الجماهير || أنطوان بصمه جي
بعد عمله لسنوات في ترميم وتدعيم الأبنية السكينة والمحلات التجارية خلال سنوات الحرب ونتيجة تساقط القذائف بأشكالها المختلفة، استطاع الشاب مانو جارقيان من سكان حي الميدان صقل خبرته في مجال تدعيم الأبنية المتصدعة حيث بدأ بالعمل منذ عام 2012 من خلال تلمسه للصعوبات المتواجدة لدى أهالي المدينة بعد أن ضربها الزلزال المروع الذي أحدث تصدعات وتشققات في الأبنية.
وقال المتطوع الشاب إنه منذ بداية الحرب في مدينة حلب التمس الصعوبات لدى المواطنين الذين تضررت منازلهم جراء تساقط القذائف وتطوع في مجال الإنقاذ وترميم المنازل خصوصاً التي تحتاج إلى تدعيم.
وعن آلية هدم بعض الجدران أو تدعيمها، كشف الشاب جارقيان وجود لجان السلامة العامة تقوم بفحص الأبنية السكنية وبعد ظهور توصيات اللجنة يقوم الشاب بعمله، مبيناً أنه نفذ العديد من المهام منها هدم جدران وتدعيم أبنية وأعمدة في أحياء عدة.
وأشار الشاب إلى أن بالرغم من عدته المتواضعة وباشر العمل وتلبية النداء تطوعاً من خلال هدم الجدران الآيلة للسقوط بهدف عدم تساقطها على المارة في الشوارع، مبيناً أن بعض المتضررين يعطونه مبالغ رمزية ليقوم بشراء مستلزمات تدعيم الأبنية بالإضافة إلى عمله على عدته البسيطة، مشيراً إلى خسارته لمستودعه وبعض معداته.
وبيًن أن ترك زوجته وأولاده في مركز إيواء كنيسة الفرح وباشر عمله منذ اليوم الأول من حدوث الزلزال وأن الأعداد كبيرة بالنسبة لمنازل المتضررين جراء الزلزال العنيف الذي ضرب محافظات سورية ومنها مدينة حلب بتاريخ 6 شباط فتعرضت غالبية الأبنية للتصدعات والتشققات وتساقط الشرفات بشكل مباشر.
وفيما يتعلق بصعوبات عمله، أوضح الشاب أن الصعوبات عديدة منها عدم وجود آلية نقل مبيناً جهوزية لتلبية أي نداء من أهالي مدينة حلب وريفها بشكل مجاني، ووجود نقص في حديد التدعيم لديه لأنه استخدمها جميعاً في تدعيم الأبنية، مشيراً إلى أنه يعود بعد انتهاء عمله إلى مركز إيواء كنيسة الفرح لأخذ استراحة والاطمئنان على عائلته.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام