المهرجان الشعري التاسع … ضمن فعاليات اليوم العالمي للغة الأم .. الفائزون الأوائل: نقول للعالم إن سورية ما زالت مهداً للحضارات غنية بتعدد طوائفها مترابطة بالمحبة والسلام

الجماهير – أسماء خيرو

شباب وشابات يحاكون بالشعر قضية سورية والحضارة وذلك في المهرجان الشعري التاسع الذي أقامته مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بالتزامن مع احتفالية اليوم العالمي للغة الأم في صالة تشرين في السبيل.
في بداية المهرجان تم عرض فيلم توثيقي فيه لمحة سريعة عن المهرجان الشعري مع ذكر أسماء الفائزين الأوائل الذين نالوا جوائز في الشعر.
ثم ألقى عضو لجنة التحكيم محمد بشير دحدوح كلمة قال فيها: إن الجمعية بالرغم من كل الصعوبات والظروف أخذت على عاتقها الاستمرار في إقامة هذا المهرجان وسوف يتم إقامة مهرجان عاشر يشارك فيه كل من فاز بالمسابقات في المهرجانات السابقة.
وبين دحدوح أن النصوص الخمسة التي قدمت تباينت حسب التجربة والرحلة الإبداعية وأنها جاءت متفاوتة من حيث النص الشعري واللغة والرؤية الشعرية وكانت لها فضاءات مختلفة من شعر النثر والتفعيلة وقد خلت النصوص من الشعر الكلاسيكي الذي يلتزم بعمود الشعر وجاءت النصوص محلقة مجلية تعرف ماذا تريد حيث إن المهرجان يحاكي قضية سورية والحضارة.
ثم أشار دحدوح إلى أن هذا المهرجان له تراتبية معينة حيث يتم منح علامات للنصوص المقدمة من قبل لجنة التحكيم بمحاور خمسة ( اللغة – الأسلوب – الرؤية – الخيال – والموسيقا) وإن لكل محور درجة معينة وبناءً على ذلك جمعت العلامات ومنحت لكل نص كما أن للجمهور حظاً في منح العلامات.
بدوره مدير المهرجان عبد الغني مخللاتي أوضح أن المهرجان عبارة عن عادة سنوية عمرها ٩ سنوات وهو محاولة لإيجاد شاعر جديد وموهبة شابة كل عام فبعض المشاركين يشاركون للمرة الأولى وبعضهم الآخر شارك بمسابقات عدة والتقييم يتم على 3 مراحل حيث يتم تقييم النص الشعري من قبل لجنة التحكيم ثم إدارة المهرجان ثم الجمهور والنتائج تذاع لاحقاً. وأضاف: إنه لا يتم التركيز على فكرة معينة فمضمون النص الشعري مفتوح يحاكيه الشاعر من خلال تجربته لأن الصدى الشعري يأتي من الواقع والمعاناة اليومية والأمل المتجدد.
فيما يقول ميلاد ميلي من مواليد ٢٠٠٣ طالب في الصف الثاني الثانوي عن مشاركته التي كانت بعنوان (كلمات مبعثرة ): إن قصيدته جولة في تاريخ سورية بأكمله تحدث فيها عن صمود أبطال كيوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وإن سورية مهما تكالبت عليها قوى الاستعمار ستظل صامدة، جذورها قوية وحبها في القلوب يكرس.
من جانبه قال محمد كمال نيربي المشارك الثاني الذي فضل أن تكون قصيدته دون عنوان كمفاجئة للجمهور: إن الأبيات الأولى لا تعبر عن حلب فقط، ففي منتصف القصيدة يتبين القارئ أن القصيدة تتحدث عن حلب وحضارتها وعراقتها وماضيها وحاضرها.
كما تحدثت خريجة كلية الشريعة تسنيم حومد عن مشاركتها قائلة: مشاركتي بعنوان (لوطني طقس بحجم السماء) تتكلم على لسان الوطن سورية عن هجرة الأبناء وعن التاريخ الذي لا يمحى فحتى لو تعاقبت الحروب فإن سورية ستبقى مهداً للحضارات.
بينما شاركت فرح الحويجة من مواليد الرقة ١٩٩٨ أدب عربي سنة ثالثة بنص شعري بعنوان (النبوءة) وفي حديث معها قالت: إن القصيدة أقرب إلى الروحانية من أي غرض شعري آخر حيث إنها انطلقت من منطلق روحي عاشق وهي نداء بالعودة لكل من غادر وهاجر وترك وطنه وإن مثل هذه المهرجانات تحث الكاتب على المضي قدماً نحو الأمام وهي أمر إيجابي ونقطة تحسب لصالحها ولصالح كل مشارك.
المشارك الخامس والأخير عبد العظيم الملا هو عضو في الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون مواليد ١٩٩٦ ألقى قصيدة بعنوان (إجلال) وقد قال “للجماهير”: إن قصيدته تضمنت فكرة المهرجان التي تتحدث عن قضية سورية وحضارتها العميقة الجذور، وإنه أراد من خلال مشاركته أن يقول للعالم إن سورية ما زالت مهداً للحضارات، غنية بتعدد طوائفها، مترابطة بالمحبة والسلام، لذلك على كل إنسان أن يقف إجلالاً واحتراماً لهذه الحضارة العريقة. وإن مشاركته هذه تعد الثالثة حيث شارك في العديد من المسابقات إضافة إلى مشاركته في أمسيات أدبية عدة.
يذكر أنه قد تم توزيع بطاقات تصويت للجمهور في بداية المهرجان لتقييم النصوص الشعرية وذلك بوضع درجة تتراوح بين (١ حتى ٢٠) لكل مشارك.
حضر المهرجان رئيس الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون وعدد من الأدباء والمهتمين.
رقم العدد 15898

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار