بقلم جهاد جمال ……
بينما تتعامل الحكومة السورية بحكمة وصبر مع تطورات الوضع في السويداء ساعية لحماية استقرار المحافظة وضمان تماسك نسيجها الاجتماعي تبرز في المقابل محاولات مدروسة لجر المنطقة نحو الفوضى والانقسام تقودها شخصيات معروفة بمواقفها المتطرفة وارتباطاتها الخارجية
إحدى الشخصيات الإعلامية التي لم تُخفِ يومًا عداءها للدولة السورية والتي ما تزال تُطلّ عبر الشاشات والمنصات لتبث خطابًا تحريضيًا يدعو صراحة للانفصال والارتهان لقوى خارجية مستخدمة عبارات مخادعة تتستر خلف “الكرامة” و”الحقوق” بينما هي في جوهرها دعوات صريحة لضرب وحدة البلاد
وفي موازاة ذلك ظهرت إحدى الشخصيات الدينية التي كانت تُعتبر إحدى المرجعيات في الجبل بمواقف متقلبة لا تعكس سوى غياب البوصلة الوطنية بل وانزلاق واضح خلف أجندات مشبوهة لا تخدم مصلحة أبناء السويداء بل تدفعهم نحو المجهول الأمر الذي أثار امتعاضًا واسعًا لدى أبناء الطائفة الذين يرفضون الزج باسمهم في مشاريع خارجية
أمام هذه الحالة تبقى الدولة الطرف الأكثر حرصًا على السويداء تمدّ يد الحوار وتتعامل بمسؤولية عالية رغم كل محاولات الاستفزاز وتؤكد في كل مناسبة أن حلّ أي إشكال يجب أن يكون تحت سقف الوطن وبالوسائل السلمية بعيدًا عن الفوضى أو الانقسام
السويداء اليوم ليست بحاجة لمن يحرّض من الخارج أو يستغل مكانة المنبر الديني لتحقيق أهداف سياسية ضيقة بل تحتاج لصوت العقل والانتماء الوطني ولشراكة حقيقية بين الدولة وأبنائها تدفع باتجاه الأمن والإصلاح والبناء لا إلى التفتيت والتخريب